Tuesday 18 October 2011

الوسط الدمقراطى ... القائمه المستقله ... القائمه الاسلاميه ... ماذا بعد ؟؟؟


للانتخابات الطلابيه فى جامعة الكويت طابعا خاصا بأعتبارها النواة الاولى للعمل الجماعى و السياسى للطالب المستجد أضافه الى ما يصاحبها من حماس و تعصب للقوائم المترشحه.  و زد على ذلك أن الانتخابات فى جامعة الكويت تعطى أنعكاسا عن المجتمع الكويتى و ديناميكية الحياة السياسيه و تعد نتائجها بمثابة الانذار المبكر لصعود أو هبوط فكر معين  فى المجتمع الكويتى. لهذا تجتهد التيارات السياسيه لارساء قواعدها الطلابيه فى جامعة الكويت لكى يكونو النواة الاولى لحمل الفكر السياسى و الوقود للحملات الانتخابيه النقابيه كانت أو البرلمانيه مستقبلا.  منذ أواخر السبعينيات سيطرت القائمه الاتلافيه على أنتخابات جامعة الكويت و هم يمثلون حركة الاخوان المسلمين فى الكويت, ولا زالت الائتلافيه تسيطر على مقاعد الاتحاد بعد مرور أكثر من 32 سنه من غير منافس فعلى.  ولا يخفى على أحد أن سيطرة الائتلافيه على كراسى الجامعه ليست لقدراتهم الاداريه أو حتى ارتقائهم بالعمل الطلابى,أنما لتحالفهم مع القوى لأسلاميه أخرى مثل السلفيه و كذلك لاستغلالهم المتقن للقبليه الطلابيه و السماح لمخرجات الفرعيات فى تقاسم الكراسى معها, أضف الى ذلك ما تقوم به القائمه الاتلافيه من رفع للشعار الدينى و التهويل بترويجهم  أن أسلام أهل الكويت و هويتها بخطر اذا ما فازت القوائم الاخرى فى الانتخابات الطلابيه فى جامعة الكويت !!!
أمام سيطرة الاتلافيه المطلقه على الاتحاد الوطنى لطلبة جامعة الكويت لاكثر من 30 عاما, تجاهد باقى القوائهم خصوصا المحسوبه على التيارات الوطنيه و الليبراليه لكسر أحتكار الاتلافيه وتجديد الدماء و  خلخلة حالة الجمود لكن من غير نتائج حاسمه على أرض الواقع. أيضا لا توجد أى بوادر على المستوى المنظور لقدرة أى من القوائم المنافسه على هزيمة الائتلافيه و عمل أختراق كبير فى الاتحاد الوطنى بشكل ملموس.  لذلك فأنه من المرجح جدا ان يبقى الحال على ما هو عليه بسيطرة الائتلافيه لفتره طويله أخرى من الزمن خصوصا مع استخدامها سلاح أبناء القبائل و فرعياتهم.  و برأيى الشخصى لكسر حالة الجمود, على القوائم الوطنيه الرئيسيه المنافسه عمل تغيير جذرى لخططهم الانتخابيه من غير التنازل عن مبادئها العامه و الاساسيه و بالتحديد على القوائم الثلاث المؤثره كالمستقله, الوسط الدمقراطى و القائمه الاسلاميه أن تتحد بقائمه واحده فى وقت الانتخابات أذا ما أرادو التغيير و عمل الاختراق المطلوب, ألا فأنهم بأستمرارهم على نهج التفرقه و التشتت فى ثلاث قوائم منعزله و غير متعاونه وقت الانتخابات يقدمون خدمه مجانيه لأحتكار ألائتلافيه لمقاعد الاتحاد الطلابى الى الابد .
بلمحه سريعه عن القوائم الثلاث المعنيه لدينا, فأنه الوسط الدمقراطى كان المسيطر على أتحاد الطلبه قبل أحتكار الائتلافيه و يمثل الوسط الفكر القومى العروبى مع تبنى فكر اليسار الليبرالى. و فى المقابل لدينا القائمه المستقله المتأسسه منذ منتصف الثمانينات و التى تمثل الفكر الليبرالى اليمينى الحديث وهى الاكثر أستحواذا على الاصوات فى الوقت الحالى بعد الائتلافيه. لهذا  فرص أندماج المستقله و الوسط أكبر من عملهم منفردين خصوصا مع توجهاتهم الشامله لكل طوائف المجتمع و أيمانهم لمبادئ المجتمع المدنى, و فعلا حدثت بعض المحاولات فى السابق للتنسيق بينهم على المستوى الانتخابى كما حدثنى البعض, لكن للاسف الخلافات الشخصيه الضيقه هى من أفسد جهودهم الحثيثه على الاندماج.  أما القائمه الاسلاميه الشيعيه فتأسست فى أواسط السبعينيات لبث الوعى الدينى بين الطلبه الشيعه فى الجامعه و الحفاظ على الهويه الوطنيه الشيعيه أمام الهجمات المتطرفه.  و فعلا قامت الاسلاميه بأدوار يشاد بين الطلبه من الطائفه الشيعيه خصوصا خلال فترة الثمانينات العصيبه.  أنتخابيا تحصد القائمه الاسلاميه بمتوسط المراكز الثانيه أو الثالثه لكن ليس لها أي فرصه للفوز و القائمين على القائمه يعلمو ذاك تماما و فقط ينصب تركيزهم فى وقت الانتخابات على أثبات الوجود فقط.  شخصيا أرى حالة جمود المراكز ليست من صالح القائمه الاسلاميه على المدى الطويل خصوصا بعد مرور أكثر من 30 سنه و على نفس الحاله و الاستراتيجيه, حتى ان طلبه الشيعه بدأو بالتسرب للتصويت للقوائم الليبراليه الاخرى.  لهذا فأن الحل العملى للقائمه الاسلاميه هو بالاندماج أيضا فى وقت الانتخابات مع القوائم الليبراليه الاخرى خصوصا أن هناك الكثير من القواسم المشتركه من ناحية نبذ الطائفيه و الحرص على المساواة بين طوائف المجتمع و بناء دولة القانون و الدستور.  لا نغفل أن خلال الانتخابات النيابيه العامه كذلك يصوت جموع الشيعه و خصوصا الاسلاميين منهم لمرشحين من التيارات الليبراليه و الوطنيه ولا يوجد حرج فى ذلك, فلماذا لا تعمم التجربه على مستوى أنتخابات الجامعه أيضا.  أخشى ما أخشاه من أستمرار حالة الركود فى القائمه الاسلاميه و عدم تبنى خطط جديده و أستمرارها فقط على أستراتيجية أثبات الوجود لثلاثين سنه أخرى قادمه, أن ينتهى بها الحال فى متحف التاريخ الطبيعى !
تشتت القوائم الثلاث المذكوره ليس من صالحهم على المدى المنظور و البعيد خصوصا بعد مرور أكثر من 30 سنه من احتكار الائتلافيه لاتحاد الطلبه و بدون أى أنجازات طلابيه حقيقيه.  نعم قد تحصل أختراقات من وقت لآخر من أحد القوائم الثلاث لبعض الكليات, لكن بالعموم يستحيل لاى قائمه الوصول الى حالة الاختراق الكبير و حصد كراسى أتحاد الطلبه.  أمام القوائم الثلاث (المستقله, الوسط, الاسلاميه) خيار واحد يتمثل بنسخ تجربة الاتلافيه بالاندماج مع بعض وقت الانتخابات و توزيع الكراسى بالنسبه و التناسب حسب الحجم الانتخابى لكل قائمه مع أحتفاظ كل قائمه بمبادئها العامه.  يعلم الكل أن الاتحاد الطلابى هو لخدمة الطلبه فى الدرجه و الاولى و ليس لتطبيق النظريات المعقده للقوائم الثلاث و شعاراتهم التى تصلح للمشرع فى مجلس الامه و ليس لاتحاد الطلبه, لهذا أتحاد القوائم الثلاث المذكوره ضرورى للتغيير و ضخ الدماء الجديده فى الاتحاد و رفع مستوى التنافس بدل مضيعة الوقت من قبل القوائم الثلاث فى الجدال العقيم و التعويل على الزمن لتغيير الامور التى قد لا تتغير طالما لم تتغير التحالفات الجامعيه ....    

No comments:

Post a Comment